الجامعات.. و"كورونا"
نشر بالاهرام صباح الخميس30-4
رب ضارة نافعة, هذا ما ينطبق على حال بعض الجامعات المصرية - بعد كورونا- الآن، التى تعمل جاهدة على تصميم نماذج لأجهزة التنفس الصناعى بمكونات محلية.
أبرز هذه الجامعات: جامعة طنطا، وجامعة بنها, وجامعة النيل.. وغيرها.
أرجو أن تُكلل هذه المجهودات بالنجاح, وأن تتحول المحنة إلى منحة، ونستفيد من الإمكانات العلمية والبحثية للجامعات المصرية.
الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، يقوم بجهد هائل هذه الأيام،بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، فى الحرب على "كورونا"، سواء من خلال تجهيز بعض المستشفيات والمدن الجامعية،لاستقبال الحالات المصابة بهذا "المرض" اللعين، وتقديم أفضل الخدمات الصحية لها.
وزير التعليم العالى يؤكد، أيضا، أن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الصحة فى جميع المجالات, وأن الجامعات تقوم بدورها فى هذا الإطار، حتى تتم محاصرة هذا "الوباء" بأقصى سرعة ممكنة- إن شاء الله.
ويشير، كذلك، إلى استغلال جميعإمكانات الجامعات فى الحرب على " كوفيد- 19"، من خلال القطاع الطبى المتعلق بكليات الطب والمستشفيات الجامعية، والمشاركة فى الأبحاث السريرية الخاصة بالعلاجات الجديدة للفيروس، وأن هناك تطورات جيدة فى هذا المجال سوف يتم الإعلان عنها بعد استكمال المراحل المقررة لها.
كما أن هناك جهودا بحثية "مبشرة" فى الجامعات تتعلق بإنتاج أجهزة التنفس، وبوابات التعقيم.. وغيرهما، وجميعها جهود تتم متابعتها بكل اهتمام، وتقوم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى-بالتنسيق مع الجامعات المعنية-برعاية تلك الجهود المبشرة، والاهتمام بها، وتذليل كل العقبات التى تعترضها.
يبقى بعد ذلك دور المواطن فى دعم المستشفيات الجامعية "سند الغلابة" من خلال التبرع لهذه المستشفيات لمساندتها فى توفير الرعاية الطبية المتميزة لقطاع كبير من المواطنين البسطاء.